الخميس، 4 سبتمبر 2014

بروا آبائكم

قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:

وإذا تأملنا في أحوال الناس اليوم؛ وجدنا كثيرا منهم لا يبر بوالديه، بل هو عاق؛ تجده يحسن إلى أصحابه، ولا يمل الجلوس معهم، لكن لو يجلس إلى أبيه أو أمه ساعة من نهار؛ لوجدته متململا! كأنما هو على جمر؛ فهذا ليس ببار، بل البار من ينشرح صدره لأمه وأبيه، ويخدمهما على أهداب عينيه، ويحرص غاية الحرص على رضاهما بكل ما يستطيع.
وكما قالت العامة: "البر أسلاف"؛ فإن البر مع كونه يحصل به البار على ثواب عظيم في الآخرة؛ فإنه يجازى به في الدنيا. فالبر والعقوق كما يقول العوام: "أسلاف" أقرض؛ تستوف، إن قدمت البر؛ برك أولادك، وإن قدمت العقوق؛ عقك أولادك(1)..

شرح العقيدة الواسطية ص524-525

(1): مصداق ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: بابان معجلان عقوبتهما في الدنيا: البغي والعقوق
بروا آبائكم تبركم ابنائكم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق